غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَحُصِّلَ مَا فِي ٱلصُّدُورِ} (10)

قال أبو عبيدة { وحصل ما في الصدور } أي ميز ما فيها ، فلكل واحد من الواجب والمندوب والمباح والمكروه والمحظور حكم خاص . وقيل : معناه جمع ما في الصدور في الصحف ، أي أظهر محصلاً مجموعاً . وقيل : يكشف ما في البواطن من الأخبار ، وما في الأستار من الأسرار ، ويندرج فيه أعمال الجوارح تبعاً . وإنما لم يقل ما في القلوب ؛ لأن القلب مطية الروح ، وهو بالطبع محب لمعرفة الله تعالى ، إنما المنازع في هذا الباب هو النفس ، ومحلها ما يقرب من الصدر .

/خ11