فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَحُصِّلَ مَا فِي ٱلصُّدُورِ} (10)

{ حصل } ميز .

{ وحصل ما في الصدور( 10 ) } أي جمع ما في القلوب من العزائم المصممة ، وأظهر كإظهار اللب من القشر وجمعه ، أو ميز خيره من شره ، فقد استعمل : حصل الشيء ، بمعنى : ميزه من غيره - كما في البحر- وأصل التحصيل : إخراج اللب من القشر ، كإخراج الذهب من حجر المعدن ، والبر من التبن ؛ وتخصيص ما في القلوب ؛ لأنه الأصل لأعمال الجوارح ، ولذا كانت الأعمال بالنيات ، وكان أول الفكر آخر العمل ، فجميع ما عمل تابع له ، فيدل على الجميع صريحا وكناية .