روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{هُوَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ فَإِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرٗا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ} (68)

{ هُوَ الذي يحيي } الأموات { وَيُمِيتُ } الأحياء أو الذي يفعل الإحياء والإماتة { فَإِذَا قضى أَمْراً } أراد بروز أمر من الأمور إلى الوجود الخارجي { فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } من غير توقف على شيء من الأشياء أصلاً .

وهذا عند الخلف تمثيل لتأثير قدرته تعالى في المقدورات عند تعلق إرادته سبحانه بها وتصوير لسرعة ترتب المكونات على تكوينه من غير أن يكون هناك آمر ومأمور وقد تقدم الكلام في ذلك ، والفاء الأولى للدلالة على أن ما بعدها من نتائج ما قبلها من حيث أنه يقتضي قدرة ذاتية غير متوقفة على العدد والمواد ، وجوز فيها كونها تفصيلية وتعليلية أيضاً فتدبر .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{هُوَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ فَإِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرٗا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ} (68)

{ هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون }

{ هو الذي يحيى ويُميت فإذا قضى أمراً } أراد إيجاد شيء { فإنما يقول له كن فيكون } بضم النون وفتحها بتقدير أن ، أي يوجد عقب الإرادة التي هي معنى القول المذكور .