فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{هُوَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ فَإِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرٗا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ} (68)

{ هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ } أي يقدر على الإحياء والإماتة { فَإِذَا قَضَى أَمْرًا } من الأمور التي يريدها { فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } من غير توقف على شيء من الأشياء أصلا وهذا تمثيل لتأثير قدرته في المقدورات عند تعلق إرادته بها ، وتصوير لسرعة ترتب المكونات على تكوينه ، من غير أن يكون هناك آمر ومأمور ، والفاء الأولى للدلالة على أن ما بعدها من نتائج ما قبلها من اختصاص الإحياء والإماتة به سبحانه وتعالى ، قاله أبو السعود وقد تقدم تحقيق معناه في البقرة وفيما بعدها .