تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{هُوَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ فَإِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرٗا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ} (68)

الآية 68 وقوله تعالى : { هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ } أي هو الذي يخلق حياة كل شيء ، ويخلق موت كل شيء .

وعلى قول المعتزلة يجوز أن يسمّى كل عبد مُحيِيا مميتا لقولهم : إن القتيل ليس بميّت بأجله ، بل يميته القاتل ، وقولهم : إن المتولّدات من الفعل ، هي{[18360]} فعل ذلك الفاعل . فعلى قولهم هذا يجوز تسمية كل أحد مُحيِيًا مميتًا .

وقوله تعالى : { فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } فإنما يترجم بقوله : { كن } من غير أن كان منه كاف ونون . فذلك تكوينه ، والله الموفّق .

وقد ذكرنا هذا في ما تقدم على الإبلاغ .


[18360]:في الأصل وم: هو.