روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَٱللَّهُ مِن وَرَآئِهِم مُّحِيطُۢ} (20)

وقوله تعالى : { والله مِن وَرَائِهِمْ مُّحِيطٌ } جوز أن يكون اعتراضاً تذييلياً وأن يكون حالاً من الضمير في الجار والمجرور السابق والكلام تمثيل لعدم نجاتهم من بأس الله تعالى بعدم فوت المحاط المحيط كما قال غير واحد وكان المعنى أنه عز وجل عالم بهم وقادر عليهم وهم لا يعجزونه ولا يفوتونه سبحانه وتعالى وذكر عصام الدين أن في ذلك تعريضاً وتوبيخاً للكفار بأنهم نبذوا الله سبحانه وراء ظهورهم وأقبلوا على الهوى والشهوات بكليتهم ولعل ذلك من العدول عن بهم إلى من ورائهم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَٱللَّهُ مِن وَرَآئِهِم مُّحِيطُۢ} (20)

{ وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ } أي : قد أحاط بهم علمًا وقدرة ، كقوله : { إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ } ففيه الوعيد الشديد للكافرين ، من عقوبة من هم في قبضته ، وتحت تدبيره .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَٱللَّهُ مِن وَرَآئِهِم مُّحِيطُۢ} (20)

قوله : { والله من ورائهم محيط } محيط ، من الإحاطة بالشيء . أي الحصر له من سائر جوانبه . وذلك تهديد وتخويف لهؤلاء المشركين المكذبين . فإن الله بقدرته وإرادته وبطشه محيط بالظالمين فلا مفر لهم ولا فوت ولا نجاة إذ نزل بهم عقابه الأليم وبطشه الشديد .