محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَٱللَّهُ مِن وَرَآئِهِم مُّحِيطُۢ} (20)

( والله من ورائهم محيط ) أي محص عليهم أعمالهم . لا يخفى عليه منها شيء وهو مجازيهم على جميعها . فاللفظ كناية عما ذكر . أو المراد وصف اقتداره عليهم ، وأنه في قبضته وحوزته ، كالمحاط إذا أحيط به من ورائه ، فسد عليه مسلكه فلا يجد مهربا . ففيه استعارة تمثيلية .

قال الشهاب وفيه تعريض توبيخي لهم بأنهم نبذوا الله وراء ظهورهم وأقبلوا على الهوى والشهوات بوجوه انهماكهم