روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{عَلَىٰ سُرُرٖ مُّتَقَٰبِلِينَ} (44)

وقوله تعالى :

{ على سُرُرٍ } يحتمل أن يكون حالاً من المستكن في { مُّكْرَمُونَ } أو في الظرف قبله وأن يكون خبراً فيكون قوله سبحانه : { متقابلين } حالاً من المستكن في أو في { مُّكْرَمُونَ } أو في الظرف أعني { فِي جنات } وأن يتعلق بمتقابلين فيكون حالاً من المستكن في غيره .

وأشير بتقابلهم إلى استئناف بعضهم ببعض فبعضهم يقابل بعضاً للاستئناف والمحادثة . وفي بعض الأحاديث أنه ترفع عنهم الستور أحياناً فينظر بعضهم إلى بعض ، وقرأ أبو السمال { سُرُرٍ } بفتح الراء وهي لغة بعض تميم وكلب يفتحون ما كان جمعاً على فعل من المضعف إذا كان اسماً ، واختلف النحويون في الصفة فمنهم من قاسها على الاسم ففتح فيقول ذلل بفتح اللام على تلك اللغة . ومنهم من خص ذلك بالاسم وهو مورد السماع .

[ بم وقوله تعالى :

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{عَلَىٰ سُرُرٖ مُّتَقَٰبِلِينَ} (44)

ومن كرامتهم عند ربهم ، وإكرام بعضهم بعضا ، أنهم على { سُرُرٍ } وهي المجالس المرتفعة ، المزينة بأنواع الأكسية الفاخرة ، المزخرفة المجملة ، فهم متكئون عليها ، على وجه الراحة والطمأنينة ، والفرح .

{ مُتَقَابِلِينَ } فيما بينهم قد صفت قلوبهم ، ومحبتهم فيما بينهم ، ونعموا باجتماع بعضهم مع بعض ، فإن مقابلة وجوههم ، تدل على تقابل قلوبهم ، وتأدب بعضهم مع بعض فلم يستدبره ، أو يجعله إلى جانبه ، بل من كمال السرور والأدب ، ما دل عليه ذلك التقابل .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{عَلَىٰ سُرُرٖ مُّتَقَٰبِلِينَ} (44)

قوله تعالى :{ في جنات النعيم على سرر متقابلين } لا يرى بعضهم قفا بعض .