روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَكَذَٰلِكَ حَقَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ} (6)

{ وكذلك حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبّكَ عَلَى الذين كَفَرُواْ } أي كما وجب حكمه تعالى بالاهلاك على هؤلاء المتحزبين على الأنبياء وجب حكمه سبحانه بالاهلاك على هؤلاء المتحزبين عليك أيضاً وهم كفار قريش { أَنَّهُمْ أصحاب النار } أي لأنهم أصحاب النار أي لأن العلة متحدة وهي أنهم كفار معاندون مهتمون بقتل النبي مثلهم ، فوضع { أصحاب النار } موضع ما ذكر لأنه آخر أوصافهم وشرها والدال على الباقي ، و { أَنَّهُمْ } الخ في حيز النصب بحذف لام التعليل كما أشرنا إليه ، وجوز أن يكون في محل رفع على أنه بدل من { وَأَوْرَثْنَا القوم } بدل كل من كل ان أريد بالكلمة قوله تعالى أو حكمه سبحانه بأنهم من أصحاب النار ، وبدل اشتمال أن أريد بها الأعم ، ويراد بالذين كفروا أولئك المتحزبون ، والمعنى كما وجب اهلاكهم بالعذاب المستأصل في الدنيا وجب اهلاكهم بعذاب النار في الآخرة أيضاً لكفرهم ، والوجه الأول أظهر بالمساق .

والتعبير بعنوان الربوبية من الإضافة إلى ضمير صلى الله عليه وسلم ، وفسرت { وَأَوْرَثْنَا القوم } عليه بقوله سبحانه : { وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ المؤمنين } [ الروم : 47 ] ونحوه . وفي مصحف عبد الله { وكذلك * سَبَقَتْ } وهو على ما قيل تفسير معنى لا قراءة . وقرأ ابن هرمز . وشيبة . وابن القعقاع . ونافع . وابن عامر { كلمات } على الجمع .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَكَذَٰلِكَ حَقَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ} (6)

{ وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا } أي : كما حقت على أولئك ، حقت عليهم كلمة الضلال التي نشأت عنها كلمة العذاب ، ولهذا قال : { أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ }