فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَكَذَٰلِكَ حَقَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ} (6)

{ وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ } أي وجبت وثبتت ولزمت ، يقال : حق الشيء إذا لزم وثبت ، والمعنى وكما حقت على الأمم المكذبة لرسلهم كلمة العذاب حقت كلمة ربك أي وعيده { عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا } بك ، وجادلوك بالباطل ، وتحزبوا عليك ، وهموا بما لم ينالوا ، كما ينبئ عنه إضافة اسم الرب إلى ضميره صلى الله عليه وسلم فإن ذلك للإشعار بأن وجوب كلمة العذاب عليهم من إحكام تربيته التي من جملتها نصرته على أعدائه وتعذيبهم ، قاله أبو السعود ، وقرأ الجمهور كلمة بالتوحيد ، وقرئ كلمات بالجمع وجملة .

{ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ } للتعليل أي لأجل أنهم مستحقون للنار ، قال الأخفش : أي لأنهم ، أو بأنهم وقال المحلي بدل من كلمة أي بدل الكل أو الاشتمال على إرادة اللفظ أو المعنى