غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَكَذَٰلِكَ حَقَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ} (6)

1

ثم بين بقوله { وكذلك حقت } أنهم في الآخرة أيضاً معذبون . وقوله { أنهم أصحاب النار } بدل من { كلمة ربك } أي مثل ذلك الوجوب وجب على الكفرة كونهم في الآخرة من أصحاب النار . وجوّز جار الله أن يكون { أنهم } في محل النصب بحذف لام التعليل وإيصال الفعل . وقوله { الذين كفروا } قريش أي كما وجب إهلاك أولئك الأمم كذلك وجب إهلاك هؤلاء لأن العلة الجامعة وهي أنهم أصحاب النار واحدة في الفريقين . ومن قرأ { كلمات } على الجمع أراد بها علم الله السابق أو معلوماته التي لا نهاية لها ، أو الآيات الواردة في وعيد الكفار .

/خ22