التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَأَرَادُواْ بِهِۦ كَيۡدٗا فَجَعَلۡنَٰهُمُ ٱلۡأَخۡسَرِينَ} (70)

قوله : { وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين } أراد المجرمون أن يكيدوا لإبراهيم أعظم كيد وذلك بإلقائه في النار . لكن الله ردهم إلى الخزي والخسران ؛ إذ جعل كيدهم في نحورهم فأبطل ما راموه لإبراهيم من سوء الكيد . وقيل : سلّط الله عليهم ما هو أحقر خلقه وأضعفه وهو البعوض ؛ بأكل لحومهم وشحومهم وشرب دمائهم ، وسلّط الله على نمروذ بعوضة قد دخلت من منخره إلى دماغه فجعلت تضطرب فيه وتنهشه وهو يصطرخ من شدة الألم اصطراخا ، وقد ظل على حاله كهذه مدة طويلة من الوقت حتى مات{[3045]} .


[3045]:- تفسير ابن كثير جـ 3 ص 183، 184 والبحر المحيط جـ6 ص 303-305.