فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَأَرَادُواْ بِهِۦ كَيۡدٗا فَجَعَلۡنَٰهُمُ ٱلۡأَخۡسَرِينَ} (70)

{ وأرادوا به كيدا } أي مكرا وهو التحريق { فجعلناهم الأخسرين } أي أخسر من كل خاسر ورددنا مكرهم عليهم فجعلنا لهم عاقبة السوء كما جعلنا لإبراهيم عاقبة الخير لأنهم خسروا السعي والنفقة ، فلم يحصل لهم مرادهم ، وصار سعيهم برهانا على بطلانهم ، أو الأخسرين بمعنى الهالكين بإرسال البعوض على نمروذ وقومه فأكلت لحومهم وشربت دماءهم ودخلت في دماغه بعوضة فأهلكته .