الآية 70 : وقوله تعالى : { وأرادوا به كيدا } الكيد هو الأخذ من حيث الأمن . فجائز أن يكونوا كادوه أن حبسوه في موضع ، ثم جمعوا عليه الحطب من غير أن علم هو ذلك ، ثم أوقدوا عليه النار ، أو أن أخذوه مخافضة{[12710]} ، فجعلوه في المِنْجنِيق ، ثم رموه في النار على ما قاله أهل التأويل ، أو أن يكونوا كادوه كيدا آخر سوى ذلك لم يذكر . فنحن لا نعلم ذلك .
وقوله تعالى : { فجعلناهم الأخسرين } لاشك أنهم في الآخرة من الأخسرين . وأما خسرانهم في الدنيا فلا نعلم ما ذلك الخسران ، والله أعلم .
وقال بعضهم في قوله : { وأرادوا به كيدا } وذلك أنه لما جعل في النار أنجاه الله منها ، وجعلها عليه بردا وسلاما ، وأمره الله تعالى بالخروج إلى الأرض المقدسة ، فخرج إليها ، فطلبوه ، وبعث ملكهم إلى أصحاب المناظر ، فقال : لا يمر بكم إنسان يتكلم بالسريانية إلا حبستموه . قالوا{[12711]} : فحول الله لسانه ، [ فجعله ينطق ] {[12712]} بالعبرانية ؛ فمر بهم ، فغير عليهم ، فانطلق إبراهيم متوجها نحو أهله . فذلك قوله : { وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين } أي الأسفلين ، وأعلاهم إبراهيم ، صلوات الله عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.