التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{هَٰذِهِۦ جَهَنَّمُ ٱلَّتِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ} (63)

قوله تعالى : { هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ( 63 ) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ( 64 ) الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ( 65 ) وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ ( 66 ) وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلا يَرْجِعُونَ } .

إذا بُرِّزت الجحيم يوم القيامة للمجرمين الخاسرين من الكافرين والمنافقين فنظروا إليها وهي تتوقد وتتأجج مضطرمة مستعرة ، حينئذ يخاطبهم الله مقرِّعا موبِّخا زيادة لهم في التنكيل والتعذيب { هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ } هذه النار التي وُعدتُموها من قبل وأنتم في الدنيا ، وقد حذرناكم بالغ التحذير من أهوالها وويلاتها .