نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{هَٰذِهِۦ جَهَنَّمُ ٱلَّتِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ} (63)

ولما أنكر عليهم أن يفعلوا فعل من لا عقل له ، قال متمماً للخزي : { هذه } إشارة لحاضر أما حال الوقوف على شفيرها أو الدّع فيها { جهنم } أي التي تستقبلكم بالعبوسة والتجهم كما كنتم تفعلون بعبادي الصالحين : { التي كنتم } أي كوناً هيأتكم به لقبول ما يمكن كونه بما غرزته فيكم من العقول . ولما كان المحذور الإيعاد بها ، لا كونه من معين ، قال بانياً للمفعول : { توعدون * } أي إن لم ترجعوا عن غيّكم