التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ} (40)

قوله تعالى : { إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ( 40 ) أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ ( 41 ) فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ ( 42 ) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ( 43 ) عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ( 44 ) يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ( 45 ) بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ ( 46 ) لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ ( 47 ) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ ( 48 ) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ } .

استثنى من حال الكافرين وخسرانهم وتعذيبهم ، المؤمنين بقوله : { إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ } وذلك استثناء منقطع{[3948]} فإنه لما ذكر شيئا من أحوال الكافرين وما يجزوْنه من العذاب ، ذكر شيئا من أحوال المؤمنين وما يفيض الله به عليهم من أصناف النعم ، وهؤلاء هم المؤمنون الذين استخلصهم الله للإيمان والامتثال وحسن المصير .


[3948]:الدر المصون ج 9 ص 302