المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَأَنتُمۡ حِينَئِذٖ تَنظُرُونَ} (84)

وقوله : { وأنتم } إشارة إلى جميع البشر ، وهذا من الاقتضاب كقوله تعالى : { ولا تقتلوا أنفسكم }{[10941]} [ النساء : 29 ] .

وقرأ عيسى بن عمر : «حينئِذ » بكسر النون . و : { تنظرون } معناه إلى المنازع في الموت .


[10941]:من الآية(29) من سورة (النساء).
 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَأَنتُمۡ حِينَئِذٖ تَنظُرُونَ} (84)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{أنتم حينئذ تنظرون} إلى أمري وسلطاني...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"فَلَوْلا إذا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ" يقول تعالى ذكره: فهلا إذا بلغت النفوس عند خروجها من أجسادكم أيها الناس حلاقيمكم.

"وأنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ" يقول ومن حضرهم منكم من أهليهم حينئذٍ إليهم ينظر، وخرج الخطاب ها هنا عاما للجميع، والمراد به: من حضر الميت من أهله وغيرهم، وذلك معروف من كلام العرب، وهو أن يخاطب الجماعة بالفعل، كأنهم أهله وأصحابه، والمراد به بعضهم غائبا كان أو شاهدا...

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

{وأنتم} إشارة إلى جميع البشر...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

{وأنتم حينئذ تنظرون} تأكيد لبيان الحق أي في ذلك الوقت تصير الأمور مرئية مشاهدة ينظر إليها كل من بلغ إلى تلك الحالة، فإن كان ما ذكرتم حقا كان ينبغي أن يكون في ذلك الوقت... وأيضا فقوله تعالى: {فلولا إذا بلغت الحلقوم} متصل بما قبله لما بينا أن المراد أنكم تكذبون الرسل فلم لا تكذبونهم وقت النزع.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{وأنتم} أي والحال أنكم أيها العاكفون حول المحتضر المتوجعون له {حينئذٍ} أي حين إذ بلغت الروح ذلك الموضع. ولما كان بصرهم لكونه لا ينفذ في باطن كالعدم قال: {تنظرون} أي ولكم وصف التحديق إليه ولا حيلة لكم ولا فعل بغير النظر، ولم يقل: تبصرون، لئلا يظن أن لهم إدراكاً بالبصر لشيء من البواطن من حقيقة الروح وغيرها نحوها...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

... وفائدة هذه الحال تحقيق أن الله صرفهم عن محاولة إرجاعها مع شدة أسفهم لموْت الأعِزَّة.