فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَأَنتُمۡ حِينَئِذٖ تَنظُرُونَ} (84)

{ وأنتم حينئذ } التنوين عوض من الجملة المضاف إليها إذ أي إذ بلغت الحلقوم ، خلافا للأخفش حيث زعم أن التنوين للصرف والكسر للإعراب { تنظرون } أي إلى ما هو فيه ذلك الذي بلغت نفسه أو روحه الحلقوم ، قال الزجاج : وأنتم يا أهل الميت في تلك الحال ترون الميت قد صار إلى أن تخرج نفسه ، والمعنى أنهم في تلك الحال لا يمكنهم الدفع عنه ، ولا يستطيعون شيئا ينفعه ، أو يخفف عنه ما هو فيه .