وقوله : { وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ } يعني : أهل الميت عنده .
ينظرون إليه . والعرب تخاطب القوم بالفعل كأنهم أصحابه ، وإنما يراد به بعضهم : غائباً كان أو شاهداً ، فهذا من ذلك كقولك للقوم : أنت قتلتم فلانا ، وإنما قتله الواحد الغائب . ألا ترى أنك قد تقول لأهل المسجد لو آذوا رجلا بالازدحام : اتقوا الله ، فإنكم تؤذون المسلمين ، فيكون صوابا . وإنما تعظ غير الفاعل في كثير من الكلام ، ويقال : أين جواب ( فلولا ) الأولى ، وجواب التي بعدها ؟ والجواب في ذلك : أنهما أجيبا بجواب واحد وهو ترجعونها ، وربما أعادتِ العرب الحرفين ومعناهما واحد . فهذا من ذلك ، ومنه : { فَإِما يَأْتِيَنّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمن تَبِعَ هُداي فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِم } . أجيبا بجواب واحد . وهما جزاءان ، ومن ذلك قوله : { لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا وَّيُحِبُّون أَنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُم } .
وقوله : { أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إذا مِتُّم وكُنتُم تُراباً وعِظَاما أَنَّكُمْ مُخْرَجُون } وقد فسِّر في غير هذا الموضوع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.