معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ثُمَّ ٱجۡتَبَٰهُ رَبُّهُۥ فَتَابَ عَلَيۡهِ وَهَدَىٰ} (122)

قوله تعالى : { ثم اجتباه ربه } اختاره واصطفاه { فتاب عليه } بالعفو ، { وهدى } ، هداه إلى التوبة حين قالا : { ربنا ظلمنا أنفسنا } .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{ثُمَّ ٱجۡتَبَٰهُ رَبُّهُۥ فَتَابَ عَلَيۡهِ وَهَدَىٰ} (122)

جملة { ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى } معترضة بين جملة { وعصى آدم } وجملة { قال اهبطا منها جميعاً } ، لأن الاجتباء والتوبة عليه كانا بعد أن عوقب آدم وزوجه بالخروج من الجنة كما في سورة البقرة ، وهو المناسب لترتب الإخراج من الجنة على المعصية دون أن يترتب على التوبة .

وفائدة هذا الاعتراض التعجيل ببيان مآل آدم إلى صلاح .

والاجتباء : الاصطفاء . وتقدم عند قوله تعالى : { واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم } في الأنعام ( 87 ) ، وقوله { اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم } في النحل ( 121 ) .

والهداية : الإرشاد إلى النفع . والمراد بها إذا ذكرت مع الاجتباء في القرآن النبوءة كما في هذه الآيات الثلاث .