الآية 122 : وقوله تعالى : { ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى } يحتمل وجوها : أحدها : اجتباه للتوبة وهداه لها . [ والثاني ]{[12478]} اجتباه ربه للرسالة ، وهداه لها . [ والثالث ] {[12479]} اجتباه ربه للدين ، وهداه للتوحيد . وهذا جائز عندنا [ لأن ] {[12480]} للتوحيد والإيمان حكم التجدد والحدوث في كل وقت وكل ساعة لأنه مأمور بترك الكفر ونفيه في كل وقت . فإذا كان مأمورا بترك الكفر في كل وقت منهيا عنه كان مأمورا بالإيمان والتوحيد . فإذا كان ما ذكرنا دل أن للإيمان والتوحيد حكم التجدد والحدوث ، وفي كل وقت . وإلا ظاهر قوله : { ثم اجتباه ربه } أنه لم يكن اجتباه قبل ذلك ، فاجتباه من بعد . لكن الوجه ما ذكرنا من اجتبائه إياه للرسالة واجتبائه للتوحيد والطاعات والخيرات ونحوه ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.