معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ كَانَ فَرِيقٞ مِّنۡ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَآ ءَامَنَّا فَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰحِمِينَ} (109)

قوله تعالى : { إنه } " الهاء " في إنه عماد وتسمى أيضاً المجهولة ، { كان فريق من عبادي } وهم المؤمنون . { يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين }

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ كَانَ فَرِيقٞ مِّنۡ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَآ ءَامَنَّا فَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰحِمِينَ} (109)

قرأ هارون «أنه كان » بفتح الألف وهي قراءة أبي ابن كعب ، وروي أن في مصحف أبي بن كعب «أن كان » وهذا كله متعاضد ، وفي قراءة ابن مسعود «تكلمون كان فريق » بغير «إنه » وهذه تعضد كسر الألف من «إنه » لأنها استئناف ، وهذه الهاء هي مبهمة ضمير للأمر ، والكوفيون يسمونها المجهولة وهي عبارة فاسدة ، وهذه الآية كلها مما يقال للكفار على جهة التوبيخ ، و «الفريق » المشار إليه كل مستضعف من المؤمنين يتفق أن تكون حاله مع كفار في مثل هذه الحال ، ونزلت الآية في كفار قريش مع صهيب وبلال وعمار ونظرائهم ثم هي عامة فيمن جرى مجراهم قديماً وبقية الدهر .