إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{إِنَّهُۥ كَانَ فَرِيقٞ مِّنۡ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَآ ءَامَنَّا فَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰحِمِينَ} (109)

وقوله تعالى : { إِنَّهُ } تعليلٌ لما قبله من الزجرِ عن الدُّعاءِ أي أنَّ الشَّأنَ . وقرئ بالفتحِ أي لأنَّ الشَّأنَ { كَانَ فَرِيقٌ مّنْ عبادي } وهُم المُؤمنون . وقيل : هم الصَّحابةُ . وقيل : أهلُ الصُّفَّةِ رضوان الله تعالى عليهم أجمعينَ { يَقُولُونَ } في الدُّنيا { رَبَّنَا آمَنَّا فاغفر لَنَا وارحمنا وَأَنتَ خَيْرُ الراحمين } .