معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَمۡ عِندَهُمۡ خَزَآئِنُ رَحۡمَةِ رَبِّكَ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡوَهَّابِ} (9)

قوله تعالى : { أم عندهم } أعندهم ، { خزائن رحمة ربك } أي : نعمة ربك أي : مفاتيح النبوة يعطونها من شاؤوا ، نظيره : { أهم يقسمون رحمة ربك }أي نبوة ربك ، { العزيز الوهاب } العزيز في ملك ، الوهاب وهب النبوة لمحمد صلى الله عليه وسلم .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{أَمۡ عِندَهُمۡ خَزَآئِنُ رَحۡمَةِ رَبِّكَ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡوَهَّابِ} (9)

{ أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب } : هذا رد عليهم فيما أنكروا من اختصاص محمد صلى الله عليه وسلم بالنبوة ، والمعنى أنهم ليس عندهم خزائن رحمة الله حتى يعطوا النبوة من شاؤوا ، ويمنعوا من شاؤوا بل يعطيها الله لمن يشاء ثم وصف نفسه بالعزيز الوهاب ، لأن العزيز يفعل ما يشاء ، والوهاب ينعم على من يشاء فلا حجة لهم فيما أنكروا .