تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَمَا هُمۡ عَنۡهَا بِغَآئِبِينَ} (16)

{ وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ } أي : لا يغيبون عن العذاب ساعةً واحدة ، ولا يخفف عنهم من عذابها ، ولا يجابون إلى ما يسألون من الموت أو الراحة ، ولو يوما واحدا .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَمَا هُمۡ عَنۡهَا بِغَآئِبِينَ} (16)

وقوله تعالى : { وما هم عنها بغائبين } قال بعض المتأولين : هذا تأكد في الإخبار عن أنهم يصلونها ، وأنهم لا يمكنهم الغيب عنها يومئذ ، وقال آخرون : { وما هم عنها بغائبين } في البرزخ ، كأنه تعالى لما أخبر عن صليهم إياها يوم الدين وذلك أنهم يرون مقاعدهم من النار عدوة وعشية فهم مشاهدون لها

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَمَا هُمۡ عَنۡهَا بِغَآئِبِينَ} (16)

وجملة { وما هم عنها بغائبين } عطف على جملة { يصلونها } ، أي يَصْلون حرّها ولا يفارقونها ، أي وهم خالدون فيها .

وجيء بقوله { وما هم عنها بغائبين } جملة اسمية دون أن يقال : وما يغيبون عنها ، أو وما يفارقونها ، لإفادة الاسمية الثبات سواء في الإثبات أو النفي ، فالثّبات حالة للنسبة الخبرية سواء كانت نسبة إثبات أو نسبة نفي كما في قوله تعالى { وما هم بخارجين من النار } في سورة البقرة ( 167 ) .

وزيادة الباء لتأكيد النفي .

وتقديم { عنها } على متعلقه للاهتمام بالمجرور ، وللرعاية على الفاصلة .