المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{وَمَا هُمۡ عَنۡهَا بِغَآئِبِينَ} (16)

وقوله تعالى : { وما هم عنها بغائبين } قال بعض المتأولين : هذا تأكد في الإخبار عن أنهم يصلونها ، وأنهم لا يمكنهم الغيب عنها يومئذ ، وقال آخرون : { وما هم عنها بغائبين } في البرزخ ، كأنه تعالى لما أخبر عن صليهم إياها يوم الدين وذلك أنهم يرون مقاعدهم من النار عدوة وعشية فهم مشاهدون لها