معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{مُتَّكِـِٔينَ عَلَىٰ سُرُرٖ مَّصۡفُوفَةٖۖ وَزَوَّجۡنَٰهُم بِحُورٍ عِينٖ} (20)

قوله تعالى : { متكئين على سرر مصفوفة } موضوعة بعضها إلى جنب بعض . { وزوجناهم بحور عين* }

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{مُتَّكِـِٔينَ عَلَىٰ سُرُرٖ مَّصۡفُوفَةٖۖ وَزَوَّجۡنَٰهُم بِحُورٍ عِينٖ} (20)

( متكئين على سرر مصفوفة ) . . منسقة يجدون فيها لذة التجمع بإخوانهم في هذا النعيم : ( وزوجناهم بحور

عين ) . . وهذه تمثل أمتع ما يجول في خواطر البشر من متاع جميل .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{مُتَّكِـِٔينَ عَلَىٰ سُرُرٖ مَّصۡفُوفَةٖۖ وَزَوَّجۡنَٰهُم بِحُورٍ عِينٖ} (20)

وقوله : { مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ } قال الثوري ، عن حصين ، عن مجاهد ، عن ابن عباس : السرر في الحجال .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو اليمان ، حدثنا صفوان بن عمرو ؛ أنه سمع الهيثم بن مالك الطائي يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الرجل ليتكئ المتكأ مقدار أربعين سنة ما يتحول عنه ولا يمله ، يأتيه ما اشتهت نفسه ولذت عينه " .

وحدثنا أبي ، حدثنا هُدْبَة بن خالد ، عن سليمان بن المغيرة ، عن ثابت قال : بلغنا أن الرجل ليتكئ في الجنة سبعين سنة ، عنده من أزواجه وخدمه وما أعطاه الله من الكرامة والنعيم ، فإذا حانت منه نظرة فإذا أزواج له لم يكن رآهن قبل ذلك ، فيقلن : قد آن لك أن تجعل لنا منك نصيبا .

ومعنى { مصفوفة } أي : وجوه بعضهم إلى بعض ، كقوله : { عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ } [ الصافات : 44 ] . { وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ } أي : وجعلناهم قرينات صالحات ، وزوجات حسانا من الحور العين .

وقال مجاهد : { وزوجناهم } : أنكحناهم بحور عين ، وقد تقدم وصفهن في غير موضع بما أغنى عن إعادته .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{مُتَّكِـِٔينَ عَلَىٰ سُرُرٖ مَّصۡفُوفَةٖۖ وَزَوَّجۡنَٰهُم بِحُورٍ عِينٖ} (20)

وقوله تعالى : { متكئين } نصب على الحال على حد قوله : { فاكهين } والعامل في هاتين الحالتين الفعل المقدر في قوله : { في جنات } ويجوز غير هذا ، وفي ذلك نظر ، وقرأ أبو السمال : «على سرَر » بفتح الراء الأولى . و : { زوجناهم } معناه : جعلنا لكل فرد منهم زوجاً ، والحور : جمع حوراء ، وهي البيضاء القوية بياض بياض العين وسواد سوادها ، و «العين » جمع عيناء وهي الكبيرة العينين مع جمالهما . وفي قراءة ابن مسعود وإبراهيم النخعي : «وزوجناهم بعيس عين » ، قال أبو الفتح : العيساء البيضاء . وقرأ عكرمة : «وزوجناهم حوراً عيناً » . وحكى أبو عمرو عن عكرمة أنه قرأ «بعيس عين » على إضافة «عيس » إلى «عين »{[10642]} .


[10642]:قال أبو الفتح ابن جني: العيساء: البيضاء، والأعيس: الأبيض، ومثله: جمل اعيس وناقة عيساء، قال في صوف امرأة: *كأنها البكرة العيساء* وفي اللسان أن العيساء هي البيضاء التي يخالط ببياضها شيء من شقرة.