فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{مُتَّكِـِٔينَ عَلَىٰ سُرُرٖ مَّصۡفُوفَةٖۖ وَزَوَّجۡنَٰهُم بِحُورٍ عِينٖ} (20)

{ مُتَّكِئِينَ على سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ } انتصابه على الحال من فاعل كلوا ، أو من مفعول آتاهم ، أو من مفعول وقاهم ، أو من الضمير المستكنّ في الظرف ، أو من الضمير في { فاكهين } . قرأ الجمهور : { على سُرُرٍ } بضم الراء الأولى . وقرأ أبو السماك بفتحها ، والسرر : جمع سرير . والمصفوفة المتصل بعضها ببعض حتى تصير صفاً { وزوجناهم بِحُورٍ عِينٍ } أي قرناهم بها . قال يونس بن حبيب : تقول العرب : زوّجته امرأة ، وتزوّجت بامرأة ، وليس من كلام العرب زوّجته بامرأة . قال : وقول الله تعالى : { وزوجناهم بِحُورٍ عِينٍ } أي قرناهم بهنّ .

وقال الفرّاء : زوّجته بامرأة لغة أزدشنوءة ، وقد تقدم تفسير الحور العين في سورة الدخان . قرأ الجمهور : { بحورٍ عينٍ } من غير إضافة . وقرأ عكرمة بإضافة الحور إلى العين .

/خ20