{ لولا جاؤوا عليه بأربعة شهداء } أي : على ما زعموا ، { فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون } . فإن قيل : كيف يصيرون عند الله كاذبين إذا لم يأتوا بالشهداء ومن كذب فهو عند الله كاذب سواء أتى بالشهداء أو لم يأت قيل : عند الله أي : في حكم الله وقيل : معناه كذبوهم بأمر الله وقيل : هذا في حق عائشة ، ومعناه : أولئك هم الكاذبون في غيبي وعلمي .
قال الله تعالى : { لَوْلا } أي : هلا { جَاءُوا عَلَيْهِ } أي : على ما قالوه { بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ } يشهدون على صحة ما جاءوا به { فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ } أي : في حكم الله كَذَبَةٌ فاجرون{[20917]} .
القول في تأويل قوله تعالى : { لّوْلاَ جَآءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُواْ بِالشّهَدَآءِ فَأُوْلََئِكَ عِندَ اللّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ } .
يقول تعالى ذكره : هلا جاء هؤلاء العصبة الذين جاءوا بالإفك ، ورمَوا عائشة بالبهتان ، بأربعة شهداء يشهدون على مقالتهم فيها وما رَمَوها به فإذا لم يأتوا بالشهداء الأربعة على حقيقة ما رمَوْها به فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللّهِ هُمُ الكاذِبُونَ يقول : فالعُصْبة الذين رَمَوها بذلك عند الله هم الكاذبون فيما جاءوا به من الإفك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.