قوله : «لَوْلاَ{[34145]} جَاءُوا » : هَلاَّ جاءوا { عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ } أي : على ما زعموا يشهدون على معاينتهم ما رَمَوْها به { فَإِذْ{[34146]} لَمْ يَأْتُواْ بِالشُّهَدَاءِ } ولم يقيموا بينةً على ما قالوه { فأولئك عِندَ الله } أي : في حكمه «هُمُ الكَاذِبُون » .
فإن قيل : كيف يصيرون عند الله كاذبين إذا لم يأتوا بالشهداء ومن كذب فهو عند الله كاذب سواء أتى بالشهداء أو لم يأت ؟
فالجواب : معناه : كذبوهم بأمر الله .
وقيل : هذا{[34147]} في حق عائشة خاصة ، فإنهم كانوا عند الله كاذبين {[34148]} .
وقيل : المعنى : في حكم الكاذبين ، فإن الكاذب يجب زجره عن الكذب ، والقاذف إذا لم يأت بالشهود فإنه يجب زجره ، فلما ( كان ) شأنه ( شأن ) {[34149]} الكاذب في الزجر أطلق عليه أنه كاذب مجازاً{[34150]} .
قوله : { فَإِذْ لَمْ يَأْتُواْ بِالشُّهَدَاءِ } . «إذْ » منصوب ب «الكَاذِبُونَ » في قوله : { فأولئك عِندَ الله هُمُ الكاذبون } ، وهذا كلام في قوة شرط وجزاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.