معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قُلۡ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَآ أَنَا۠ لَكُمۡ نَذِيرٞ مُّبِينٞ} (49)

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قُلۡ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَآ أَنَا۠ لَكُمۡ نَذِيرٞ مُّبِينٞ} (49)

{ 49 - 51 } { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ * فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ * وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }{[541]}

يأمر تعالى عبده ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم أن يخاطب الناس جميعا ، بأنه رسول الله حقا ، مبشرا للمؤمنين بثواب الله ، منذرا للكافرين والظالمين من عقابه ، وقوله : { مُبِينٌ } أي : بين الإنذار ، وهو التخويف مع الإعلام بالمخوف ، وذلك لأنه أقام البراهين الساطعة على صدق ما أنذرهم به .


[541]:- سبق قلم الشيخ -رحمه الله- إلى الآية رقم (56) من هذه السورة فجمع بينها وبين هذه الآية فكتب (فالذين آمنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأولئك أصحاب الجحيم) ثم فسرها بما يوافق الذي كتب، فعدلت الآية وصوبتها، وأبقيت التفسير كما هو.
 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{قُلۡ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَآ أَنَا۠ لَكُمۡ نَذِيرٞ مُّبِينٞ} (49)

يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم حين طلب منه الكفار وُقُوعَ العذاب ، واستعجلوه به : { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ } أي : إنما أرسلني الله إليكم نذيرًا لكم بين يدي عذاب شديد ، وليس إلي من حسابكم من شيء ، أمركم إلى الله ، إن شاء عجل لكم العذاب ، وإن شاء أخره عنكم ، وإن شاء تاب على من يتوب إليه ، وإن شاء أضل من كتب عليه الشقاوة ، وهو الفعال لما يشاء ويريد ويختار ، [ و ]{[20348]} { لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } [ الرعد : 41 ] و { إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ } .


[20348]:- زيادة من ف.
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{قُلۡ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَآ أَنَا۠ لَكُمۡ نَذِيرٞ مُّبِينٞ} (49)

القول في تأويل قوله تعالى : { قُلْ يَأَيّهَا النّاسُ إِنّمَآ أَنَاْ لَكُمْ نَذِيرٌ مّبِينٌ * فَالّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ لَهُمْ مّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ * وَالّذِينَ سَعَوْاْ فِيَ آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلََئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ } .

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد لمشركي قومك الذين يجادلونك في الله بغير علم ، اتباعا منهم لكل شيطان مريد : يا أيها النّاسُ إنّمَا أنا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ أنذركم عقاب الله أن ينزل بكم في الدنيا وعذابه في الاَخرة أن تَصْلَوْه مُبِينٌ يقول : أبين لكم إنذاري ذلك وأظهره لتنيبوا من شرككم وتحذروا ما أنذركم من ذلك لا أملك لكم غير ذلك ، فأما تعجيل العقاب وتأخيره الذي تستعجلونني به فإلى الله ، ليس ذلك إليّ ولا أقدر عليه . ثم وصف نذارته وبشارته ، ولم يجر للبشارة ذكر ، ولما ذُكِرت النذارة على عمل عُلم أن البشارة على خلافه ، فقال : والّذِينَ آمَنُوا بالله ورسوله وعَمِلُوا الصّالِحَاتِ منكم أيها الناس ومن غيركم ، لَهُمْ مَغْفِرَةٌ يقول : لهم من الله ستر ذنوبهم التي سلفت منهم في الدنيا عليهم في الاَخرة . وَرِزْقٌ كَرِيمٌ يقول : ورزق حسن في الجنة كما :

حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، قال : قال ابن جُرَيج ، قوله : فالّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ قال : الجنة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قُلۡ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَآ أَنَا۠ لَكُمۡ نَذِيرٞ مُّبِينٞ} (49)

المعنى { قل } يا محمد { إنما أنا نذير } عذاب ليس إلي أن أعجل عذاباً ولا أن أؤخره عن وقته{[8408]} .


[8408]:وهذا كقوله تعالى: {إنما أنت منذر}، وقوله: {فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ}، وقوله: {فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب}، والآيات بهذا المعنى كثيرة جدا.