التفسير الحديث لدروزة - دروزة  
{قُلۡ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَآ أَنَا۠ لَكُمۡ نَذِيرٞ مُّبِينٞ} (49)

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ { 49 } فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ { 50 } وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ { 51 }

وفي هذه الآيات أمر للنبي صلى الله عليه وسلم بأن يهتف بالناس مذكرا بجوهر مهمته ، فهو ليس إلا منذرا ليبين لهم طريق الهدى وليحذرهم من الضلال والغواية . فالمهتدون المستجيبون المؤمنون الصالحون لهم من الله المغفرة والرزق الكريم . أما الذين يقفون من الدعوة إلى الله وآياته ورسالة رسوله موقف التعجيز والتعطيل والشقاق فهم أصحاب الجحيم .

والآيات متصلة بالآيات السابقة سياقا وموضوعا كما هو المتبادر . والهتاف الذي فيها قد تكرر كثيرا في السور المكية لتكرر وتجدد المواقف والمناسبات .