معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَوَقَعَ ٱلۡقَوۡلُ عَلَيۡهِم بِمَا ظَلَمُواْ فَهُمۡ لَا يَنطِقُونَ} (85)

قوله تعالى : { ووقع القول } وجب العذاب ، { عليهم بما ظلموا } بما أشركوا ، { فهم لا ينطقون } قال قتادة : كيف ينطقون ولا حجة لهم ، نظيره قوله تعالى : { هذا يوم لا ينطقون * ولا يؤذن لهم فيعتذرون } وقيل : لا ينطقون لأن أفواههم مختومة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَوَقَعَ ٱلۡقَوۡلُ عَلَيۡهِم بِمَا ظَلَمُواْ فَهُمۡ لَا يَنطِقُونَ} (85)

{ وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا } أي : حقت عليهم كلمة العذاب بسبب ظلمهم الذي استمروا عليه وتوجهت عليهم الحجة ، { فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ } لأنه لا حجة لهم .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَوَقَعَ ٱلۡقَوۡلُ عَلَيۡهِم بِمَا ظَلَمُواْ فَهُمۡ لَا يَنطِقُونَ} (85)

فلما لم يكونوا من أهل السعادة ، وكانوا كما قال الله تعالى عنهم : { فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى . وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى } [ القيامة : 31 ، 32 ] ، فحينئذ قامت عليهم الحجة ، ولم يكن لهم عذر يعتذرون به ، كما قال تعالى : { هَذَا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ . وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ } [ المرسلات : 35 ، 37 ] ، وهكذا قال هاهنا : { وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ }أي : بهتوا فلم يكن لهم جواب ؛ لأنهم كانوا في الدار الدنيا ظلمة لأنفسهم ، وقد ردوا إلى عالم الغيب والشهادة الذي لا تخفى{[22190]} عليه خافية .


[22190]:- في ف : "لا يخفى".