{ ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون } ووجب الغضب ، وحل العذاب عليهم بما كان من سيء أعمالهم وظلمهم ، وكفرهم وبغيهم ، فانعقدت ألسنتهم لشدة الهول الذي نزل بهم ، ولما ختم الله تعالى على أفواههم ، كما أشار إلى هذا المعنى قول الله جل علاه : )هذا يوم لا ينطقون . ولا يؤذن لهم فيعتذرون( {[2966]} وحين يؤذن لهم أن يقولوا لا يصدر عنهم إلا التحسر والندم ، وتمنى ما لا ينال : )قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين . ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون . قال اخسئوا فيها ولا تكلمون( {[2967]} ، وفي البحر أن انتقاء نطقهم يكون في موطن من مواطن القيامة ، أو من فريق من الناس ، لأن القرآن الكريم ناطق بأنهم ينطقون في بعض المواطن بأعذار ، وما يرجون به النجاة من النار . اه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.