معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَبَنِينَ شُهُودٗا} (13)

{ وبنين شهوداً } حصوراً بمكة لا يغيبون عنه وكانوا عشرة ، قاله مجاهد وقتادة . وقال مقاتل : كانوا سبعة وهم الوليد بن الوليد ، وخالد ، وعمارة ، وهشام ، والعاص ، وقيس ، وعبد شمس ، أسلم منهم ثلاثة خالد وهشام وعمارة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَبَنِينَ شُهُودٗا} (13)

{ و } جعلت له { بنين } أي : ذكورا { شُهُودًا } أي : دائما حاضرين عنده ، [ على الدوام ] يتمتع بهم ، ويقضي بهم حوائجه ، ويستنصر بهم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَبَنِينَ شُهُودٗا} (13)

11

( ذرني ومن خلقت وحيدا ) . .

والخطاب للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ومعناه خل بيني وبين هذا الذي خلقته وحيدا مجردا من كل شيء آخر مما يعتز به من مال كثير ممدود وبنين حاضرين شهود ونعم يتبطر بها ويختال ويطلب المزيد . خل بيني وبينه ولا تشغل بالك بمكره وكيده . فأنا سأتولى حربه . . وهنا يرتعش الحس ارتعاشة الفزع المزلزل ؛ وهو يتصور انطلاق القوة التي لا حد لها . . قوة الجبار القهار . . لتسحق هذا المخلوق المضعوف المسكين الهزيل الضئيل ! وهي الرعشة التي يطلقها النص القرآني في قلب القارئ والسامع الآمنين منها . فما بال الذي تتجه إليه وتواجهه !

ويطيل النص في وصف حال هذا المخلوق ، وما آتاه الله من نعمه وآلائه ، قبل أن يذكر إعراضه وعناده . فهو قد خلقه وحيدا مجردا من كل شيء حتى من ثيابه ! ثم جعل له مالا كثيرا ممدودا . ورزقه بنين من حوله حاضرين شهودا ، فهو منهم في أنس وعزوة . ومهد له الحياة تمهيدا ويسرها له تيسيرا . . ( ثم يطمع أن أزيد ) . . فهو لا يقنع بما أوتي ، ولا يشكر ويكتفي . . أم لعله يطمع في أن ينزل عليه الوحي وأن يعطى كتابا كما سيجيء في آخر السورة : ( بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة ) . . فقد كان ممن يحسدون الرسول[ صلى الله عليه وسلم ] على إعطائه النبوة .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَبَنِينَ شُهُودٗا} (13)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَبَنِينَ شُهُوداً * وَمَهّدتّ لَهُ تَمْهِيداً * ثُمّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ * كَلاّ إِنّهُ كان لاَيَاتِنَا عَنِيداً * سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً } .

يقول تعالى ذكره : وجعلت له بنين شهودا ، ذُكر أنهم كانوا عشرة . ذكر من قال ذلك :

حدثنا أبو كُرَيب ، قال : حدثنا وكيع عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن مجاهد وَبَنِينَ شُهُودا قال : كان بنوه عشرة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَبَنِينَ شُهُودٗا} (13)

و { شهوداً } معناه حضوراً متلاحقين ، قال مجاهد وقتادة : كان له عشرة من الولد ، وقال ابن جبير : ثلاثة عشر .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَبَنِينَ شُهُودٗا} (13)

وامتنّ الله عليه بنعمة البنين ووصَفهم بشهود جمع شاهد ، أي حاضر ، أي لا يفارقونه فهو مستأنس بهم لا يشتغل بالُه بمغيبهم وخوففِ معاطب السفر عليهم فكانوا بغنى عن طلب الرزق بتجارة أو غارة ، وكانوا يشهدون معه المحافل فكانوا فخراً له ، قيل : كان له عشرة بنين وقيل ثلاثة عشر ابناً ، والمذكور منهم سبعة ، وهم : الوليد بن الوليد ، وخالد ، وعمارة ، وهشام ، والعاصي ، وقيس أو أبو قيس ، وعبد شمس ( وبه يكنى ) .

ولم يذكر ابن حزم في « جمهرة الأنساب » : العاصي . واقتصر على ستة .