السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَبَنِينَ شُهُودٗا} (13)

{ وبنين } أي : وجعلت له بنين { شهوداً } أي : حضوراً معه لغناهم عن الأسفار بكثرة المال وانتشار الخدم وقوة الأعوان وهم مع حضورهم في الذروة من الحضور بتمام العقل وقوة الحذق ، فهم في غاية المعرفة ومع ذلك فهم أعيان المجالس وصدور المحافل كأنه لا شاهد به غيرهم . قال مجاهد وقتادة : كانوا عشرة . وقال السدي والضحاك : كانوا اثني عشر رجلاً ، وعن الضحاك سبعة ولدوا بمكة وخمسة بالطائف . وقال مقاتل : كانوا سبعة ولعله اقتصر على من ولد بمكة وعلى كل قول أسلم منهم ثلاثة خالد الذي منّ الله تعالى على المسلمين بإسلامه فكان سيف الله وسيف رسوله صلى الله عليه وسلم وهشام وعمارة .