اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَبَنِينَ شُهُودٗا} (13)

قوله : { وَبَنِينَ شُهُوداً } ، أي : حضوراً لا يغيبون ، ولا يفارقونه - ألبتة - طَيِّبَ القلب بحضورهم .

وقيل : معنى كونهم شهوداً ، أي : يشهدون معه المجامعَ والمحافلَ .

وقيل : «شهوداً » أي : صاروا مثلهُ في شهود ما كان يشهدُ ، والقيام بما كان يباشره .

قال مجاهد وقتادة : كانوا عشرة{[58501]} .

وقال السديُّ والضحاكُ : كانوا اثني عشر رجلاً{[58502]} ، وعن الضحاك : سبعة ولدُوا بمكة ، وخمسة بالطائف{[58503]} .

وقال مقاتل : كانوا سبعة أسلم منهم ثلاثةٌ : خالد ، وهشام ، والوليد بن الوليد ، قال : فما زال الوليد بعد نزول هذه الآية في نقصان من ماله وولده حتى هلك قال ابن الخطيب كانوا سبعة الوليد بن الوليد وخالد وعمارة وهشام والعاص ، وعبد القيس ، وعبد شمس أسلم منهم ثلاثة : خالد ، وعمارة ، وهشام{[58504]} .


[58501]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (12/307) عن مجاهد.
[58502]:ذكره القرطبي (19/47).
[58503]:ذكره الماوردي (6/140) وينظر المصدر السابق.
[58504]:ذكره القرطبي في "تفسيره" (19/47).