{ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ } أي : إن الإنسان على ما يعرف من نفسه من المنع والكند لشاهد بذلك ، لا يجحده ولا ينكره ؛ لأن ذلك أمر بين واضح . ويحتمل أن الضمير عائد إلى الله تعالى ، أي : إن العبد لربه لكنود ، والله شهيد على ذلك ، ففيه الوعيد ، والتهديد الشديد ، لمن هو لربه كنود ، بأن الله عليه شهيد .
وقوله : { وَإنّهُ عَلى ذلكَ لَشَهِيدٌ } يقول تعالى ذكره : إن الله على كنوده رَبّه لشهيد : يعني لشاهد . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :
حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن قتادة { وَإنّهُ عَلى ذَلكَ لَشَهِيدٌ } قال : يقول : إن الله على ذلك لشهيد .
حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة { وَإنّهُ عَلى ذَلكَ لَشَهِيدٌ } في بعض القراءات «إنّ اللّهَ عَلى ذلكَ لَشَهِيدٌ » .
حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان { وَإنّهُ عَلى ذَلكَ لَشَهِيدٌ } يقول : وإن الله عليه شهيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.