معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ثُمَّ كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (4)

ثم كرره تأكيدا فقال :{ ثم كلا سوف تعلمون } قال الحسن ، ومقاتل : هو وعيد بعد وعيد ، والمعنى : سوف تعلمون عاقبة تكاثركم وتفاخركم إذا نزل بكم الموت . وقال الضحاك : { كلا سوف تعلمون } يعني الكفار ، { ثم كلا سوف تعلمون } يعني المؤمنين ، وكان يقرأ الأولى بالتاء ، والثانية بالياء .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ثُمَّ كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (4)

فدل ذلك على البعث والجزاء بالأعمال{[1475]}  في دار باقية غير فانية ، ولهذا توعدهم بقوله : { كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ }


[1475]:- في ب: على الأعمال

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ثُمَّ كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (4)

وقوله : { ثُمّ كَلاّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ } يقول : ثم ما هكذا ينبغي أن تفعلوا أن يلهيكم التكاثر بالأموال ، وكثرة العدد ، سوف تعلمون إذا زرتم المقابر ، ما تلقَوْن إذا أنتم زرتموها ، من مكروه اشتغالكم عن طاعة ربكم بالتكاثر . وكرّر قوله : { كَلاّ سوْفَ تَعْلَمُونَ } مرّتين ؛ لأن العرب إذا أرادت التغليظ في التخويف والتهديد ، كرّروا الكلمة مرّتين . وروي عن الضحّاك في ذلك ما :

حدثنا به ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن أبي سنان ، عن ثابت ، عن الضحاك { كَلاّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ } قال : الكفار ، { ثُمّ كَلاّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ } قال : المؤمنون . وكذلك كان يقرؤها .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ثُمَّ كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (4)

وقوله تعالى : { كلا سوف تعلمون } زجر ووعيد ، ثم كرر تأكيداً ، ويأخذ كل إنسان من الرجز والوعيد المكررين على قدر حظه من التوغل فيما يكره ، هذا تأويل جمهور الناس . وقال علي بن أبي طالب : «كلا ستعلمون في القبور ، ثم كلا ستعلمون في البعث » . وقال الضحاك : الزجر الأول وعيده هو للكفار ، والثاني للمؤمنين . وقرأ مالك بن دينار : «كلا ستعلمون » فيهما .