تفسير الآية 30 من سورة طه

[إخفاء]

{هَٰرُونَ أَخِي} (30)

ثم بين من هو فقال { هارون أخي } وكان هارون أكبر من موسى بأربع سنين ، وكان أفصح منه لساناً وأجمل وأوسم وأبيض اللون ، وكان موسى آدم أقنى أجعد .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{هَٰرُونَ أَخِي} (30)

ثم عينه بسؤاله فقال : { هَارُونَ أَخِي }

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{هَٰرُونَ أَخِي} (30)

" هارُون أخِي " . وفي نصب هارون وجهان : أحدهما أن يكون هارون منصوبا على الترجمة عن الوزير .

حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جُرَيج ، قال : قال ابن عباس : كان هارون أكبر من موسى .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{هَٰرُونَ أَخِي} (30)

{ واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي } يعينني على ما كلفتني به ، واشتقاق الوزير إما من الوزر لأنه يحمل الثقل عن أميره ، أو من الوزر وهو الملجأ لأن الأمير يعتصم برأيه ويلتجئ إليه في أموره ، ومنه الموازرة وقيل أصله أزير من الأزر بمعنى القوة ، فعيل بمعنى مفاعل كالعشير والجليس قلبت همزته واوا كقلبها في موازر . ومفعولا اجعل وزيرا ، { وهارون } قدم ثانيهما للعناية به و { لي } صلة أو حال أو { لي وزيرا } و { هرون } عطف بيان للوزير ، أو { وزيرا من أهلي } و لي تبيين كقوله { ولم يكن له كفوا أحد } . و { أخي } على الوجوه بدل من { هرون } أو مبتدأ خبره .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{هَٰرُونَ أَخِي} (30)

ثم أبدل { هارون } من الوزير المطلوب ، ويحتمل أن يريد واجعل هارون وزيراً ، فإنما ابتدأ الطلب فيه فيكون على هذا مفعولاً أولاً ب { اجعل } . وكان هارون عليه السلام أكبر من موسى بأربعة أعوام .

الآية السابقة الآية التالية

المقارنة مع تفسير آخر