معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَحۡمِ طَيۡرٖ مِّمَّا يَشۡتَهُونَ} (21)

قوله تعالى : { ولحم طير مما يشتهون } قال ابن عباس يخطر على قلبه لحم الطير فيصير ممثلاً بين يديه على ما اشتهى ، ويقال : إنه يقع على صحفة الرجل فيأكل منه ما يشتهي ثم يطير فيذهب .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَحۡمِ طَيۡرٖ مِّمَّا يَشۡتَهُونَ} (21)

{ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ } أي : من كل صنف من الطيور يشتهونه ، ومن أي جنس من لحمه أرادوا ، وإن شاءوا مشويا ، أو طبيخا ، أو غير ذلك .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَلَحۡمِ طَيۡرٖ مِّمَّا يَشۡتَهُونَ} (21)

{ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ } مما يحبونه ويختارونه من هذه اللحوم الطيبة المحببة إلى النفوس ، يطاف عليهم به - أيضا - .

   
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَلَحۡمِ طَيۡرٖ مِّمَّا يَشۡتَهُونَ} (21)

وقوله : وَفاكِهَةٍ مِمّا يَتَخَيّرُونَ يقول تعالى ذكره : ويطوف هؤلاء الولدان المخلدون على هؤلاء السابقين بفاكهة من الفواكه التي يتخيّرونها من الجنة لأنفسهم ، وتشتهيها نفوسهم ولَحْمِ طَيْرٍ مِمّا يَشْتَهُونَ يقول : ويطوفون أيضا عليهم بلحم طير مما يشتهون من الطير الذي تشتهيه نفوسهم .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَلَحۡمِ طَيۡرٖ مِّمَّا يَشۡتَهُونَ} (21)

و« لحم الطير » : هو أرفع اللحوم وأشْهاها وأعزها .

وعطف { ولحم طير } على { فاكهة } كعطف { فاكهة } على ( أكواب ) .

والاشتهاء : مصدر اشتهى ، وهو افتعال من الشهوة التي هي محبة نيل شيء مرغوب فيه من محسوسات ومعنويات ، يقال : شَهِي كَرضِي ، وشَهَا كدعا . والأكثر أن يقال : اشتهى ، والافتعال فيه للمبالغة .

وتقديم ذكر الفاكهة على ذكر اللحم قد يكون لأن الفواكه أعزّ . وبهذا يظهر وجه المخالفة بين الفاكهة ولحم طير فجُعل التخيُّر للأول . والاشتهاءُ للثاني ولأن الاشتهاء أعلق بالطعام منه بالفواكه ، فلذة كَسْر الشاهية بالطعام لذة زائدة على لذة حسن طَعمه ، وكثرة التخيّر للفاكهة هي لذة تلوين الأصناف .