الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَحۡمِ طَيۡرٖ مِّمَّا يَشۡتَهُونَ} (21)

{ ولحم طير مما يشتهون }{[66759]}[ 24 ] . قال بعض المفسرين : يخلق الله جر ذكره لهم لحما على ما يشتهون من ( شواء وطبخ ){[66760]} من جنس الطير .

وبعضهم يقول لهم لحم طير من الجنة على الحقيقة .

وروى ابن مسعود عن النبي صلى الله وسلم أنه قال : ما هو إلا تشتهي الطائر في الجنة وهو يطير فيقع بين يديك مشويا{[66761]} .

ويروى أن رجلا من أهل الجنة يجني الفاكهة فيخطر على قلبه غيرها ، وهي{[66762]} في يده فتحول التي جنى إلى جنس التي خطرت بقلبه ، ويخطر على قلبه الطير فيصير ممثلا بين يديه على ما اشتهى{[66763]} .


[66759]:ع : "ومثله ولحم طير مما يشتهون".
[66760]:ح: "من شواقب طبخ" وهو تحريف.
[66761]:انظر: تفسير ابن مسعود 618، وإعراب النحاس 4/327 وابن كثير 4/288 وفتح القدير 5/151.
[66762]:ع: "وهو".
[66763]:انظر: زاد المسير 8/137.