معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ} (68)

قوله تعالى : { فبأي آلاء ربكما تكذبان* فيهما فاكهة ونخل ورمان } قال بعضهم : ليس النخل والرمان من الفاكهة والعامة على أنها من الفاكهة ، وإنما أعاد ذكر النخل والرمان وهما من جملة الفواكه للتخصيص والتفصيل ، كما قال تعالى : { من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال }( البقرة-98 ) .

أخبرنا أبو محمد بن عبد الله بن أبي توبة ، أنبأنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ، أنبأنا محمد بن يعقوب الكسائي ، أنبأنا عبد الله بن محمود ، أنبأنا إبراهيم ابن عبد الله الخلال ، أنبأنا عبد الله بن المبارك ، عن سفيان ، عن حماد ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : نخل الجنة جذوعها زمرد أخضر ، وورقها ذهب أحمر ، وسعفها كسوة لأهل الجنة فيها مقطعاتهم وحللهم ، وثمرها أمثال القلال أو الدلاء أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل وألين من الزبد ليس له عجم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ} (68)

{ فِيهِمَا فَاكِهَةٌ } من جميع أصناف الفواكه ، وأخصها النخل والرمان ، اللذان فيهما من المنافع ما فيهما .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ} (68)

{ فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ } وعطف - سبحانه - النخل والرمان على الفاكهة مع أنهما منهما ، لفضلهما ، فكأنهما لما لهما من المزية جنسان آخران .

أو - كما يقول صاحب الكشاف - : لأن النخل ثمره فاكهة وطعام ، والرمان فاكهة ودواء ، فلم يخلصا للتفكه ، ولذا قال أبو حنيفة - رحمه الله - إذا حلف لا يأكل فاكهة ، فأكل رمانا أو رطبا لم يحنث .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ} (68)

( فيهما فاكهة ونخل ورمان ) . . وهناك : ( من كل فاكهة زوجان )

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ} (68)

القول في تأويل قوله تعالى : { فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمّانٌ * فَبِأَيّ آلآءِ رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ * فِيهِنّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ * فَبِأَيّ آلآءِ رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ } .

يقول تعالى ذكره : وفي هاتين الجنتين المدهامّتين فاكهة ونخل ورمّان .

وقد اختلف في المعنى الذي من أجله أعيد ذكر النخل والرمان وقد ذُكر قبل أن فيهما الفاكهة ، فقال بعضهم : أعيد ذلك لأن النخل والرمان ليسا من الفاكهة .

وقال آخرون : هما من الفاكهة وقالوا : قلنا هما من الفاكهة ، لأن العرب تجعلهما من الفاكهة ، قالوا : فإن قيل لنا : فكيف أعيدا وقد مضى ذكرهما مع ذكر سائر الفواكه ؟ قلنا : ذلك كقوله : حافِظوا على الصّلَوَاتِ والصّلاةِ الوُسْطَى فقد أمرهم بالمحافظة على كلّ صلاة ، ثم أعاد العصر تشديدا لها ، كذلك أعيد النخل والرمّان ترغيبا لأهل الجنة . وقال : وذلك كقوله : أَلمْ تَرَ أنّ اللّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السّمَواتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ ، ثم قال : وكَثِيرٌ مِنَ النّاس وكَثِيرٌ حَقّ عَلَيْهِ العذَابُ ، وقد ذكرهم في أوّل الكلمة في قوله : مَنْ فِي السّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن رجل ، عن سعيد بن جُبير ، قال : نخل الجنة جذوعها من ذهب ، وعروقها من ذهب ، وكرانيفها من زمرد ، وسعفها كسوة لأهل الجنة ، ورطبها كالدلاء ، أشدّ بياضا من اللبن ، وألين من الزبد ، وأحلى من العسل ، ليس له عَجَم .

قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن زيد بن أسلم ، عن وهب الذماري ، قال : بلغنا أن في الجنة نخلاً جذوعها من ذهب ، وكرانيفها من ذهب ، وجريدها من ذهب ، وسعفها كسوة لأهل الجنة ، كأحسن حلل رآها الناس قط ، وشماريخها من ذهب ، وعراجينها من ذهب ، وثفاريقها من ذهب ، ورطبها أمثال القِلال ، أشدّ بياضا من اللبن والفضة ، وأحلى من العسل والسكر ، وألين من الزّبد والسّمْن .