وقوله : { فِيهِما فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمانٌ } .
يقول بعض المفسرين : ليس الرمان ولا النخل بفاكهة ، وقد ذهبوا مذهباً ، ولكن العرب تجعل ذلك فاكهة .
فإن قلت : فكيف أعيد النخل والرمان إن كانا من الفاكهة ؟
قلت : ذلك كقوله : { حافِظُوا على الصَّلواتِ والصلاةِ الوُسْطَى } . وقد أمرهم بالمحافظة على كل الصلوات ، ثم أعاد العصر تشديداً لها ، كذلك أعيد النخل والرمان ترغيباً لأهل الجنة ، ومثله قوله في الحج : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ في السَّماواتِ وَمَنْ في الأَرْضِ } ثم قال : { وكَثيرٌ مِّن الناسِ ، وكثيرٌ حَقَّ عليه الْعَذابُ } . وقد ذكرهم في أول الكلمة في قوله : { مَنْ في السّماواتِ ومَن في الأرضِ } ، وقد قال بعض المفسرين : إنما أراد بقوله : { مَنْ في السماواتِ ومن في الأرضِ } الملائكة ، ثم ذكر الناس بعدهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.