{ فيهما فاكهة ونخل ورمان } هذا من صفات الجنتين المذكورتين قريبا والنخل والرمان – وإن كانا من الفاكهة- لكنهما خصصا بالذكر لمزيد حسنهما ، وكثرة نفعهما بالنسبة إلى سائر الفواكه كما حكاه الزجاج والأزهري وغيرهما ، وقيل إنما خصهما لكثرتهما في أرض العرب ، قال الخطيب ، كانا عندهم في ذلك الوقت بمنزلة البر عندنا ، لأن النخل عامة قوتهم ، والرمان كالشراب ، فكان يكثر غرسهما عندهم لحاجتهم إليهما ، وكانت الفواكه عندهم الثمار التي يعجبون بها وقيل : خصهما لأن النخل فاكهة وطعام ، والرمان فاكهة ودواء ، وقد ذهب إلى أنهما من جملة الفاكهة جمهور أهل العلم ، وبه قال الشافعي فيحنث بأكل أحدهما من حلف لا يأكل فاكهة ، وحينئذ فعطفهما عليها من عطف الخاص على العام تفصيلا ولم يخالف في ذلك إلا أبو حنيفة رحمه الله وقد خالفه صاحباه أبو يوسف ومحمد ، وهو قول خلاف قول أهل اللغة ولا حجة له في الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.