معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ٱلنَّجۡمُ ٱلثَّاقِبُ} (3)

ثم فسره فقال :{ النجم الثاقب } أي المضيء المنير ، قال مجاهد : المتوهج ، قال ابن زيد : أراد به الثريا ، والعرب تسميه النجم . وقيل : هو زحل ، سمي بذلك لارتفاعه ، تقول العرب للطائر إذا لحق ببطن السماء ارتفاعاً : قد ثقب .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ٱلنَّجۡمُ ٱلثَّاقِبُ} (3)

َما أدْرَاكَ ما الطّارِقُ يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : وما أشعرك يا محمد ما الطارق الذي أقسمت به ؟ ثم بين ذلك جلّ ثناؤه ، فقال : هو النجم الثاقب ، يعني : يتوقد ضياؤه ويتوهّج . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني عليّ ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، في قوله : النّجْمُ الثّاقِبُ يعني : المضيء .

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس النّجْمُ الثاقِبُ قال : هي الكواكب المضيئة ، وثقوبه : إذا أضاء .

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا يحيى بن واضح ، قال : حدثنا الحسين ، عن يزيد ، عن عكرِمة ، في قوله : النّجْمُ الثّاقِبُ قال : الذي يثقب .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحرث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله : الثّاقِبُ قال : الذي يتوهَج .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة : ثقوبه : ضوءه .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة النّجْمُ الثّاقِبُ : المضيء .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : النّجْمُ الثّاقِبُ قال : كانت العرب تسمي الثّريّا النجم ، ويقال : إن الثاقب النجم الذي يقال له زُحَل . والثاقب أيضا : الذي قد ارتفع على النجوم ، والعرب تقول للطائر : إذا هو لحق ببطن السماء ارتفاعا : قد ثَقَب ، والعرب تقول : أثقِب نارك : أي أضئها .