وقوله : { النجم الثاقب } ، قال محمد بن الحسين : هو زُحَل .
وقال ابن زيد : هو الثُّريَّا - أيضاً - : أنه زُحَل{[59801]} .
وعن ابن عباس : هو الجديُ{[59802]} ، وعن عليٍّ بن أبي طالب والفرَّاء ، «النَّجْمُ الثَّاقبُ » : نجم في السماء السابعة لا يسكنها غيره من النجوم ، فإذا أخذت النجوم أمكنتها من السماء هبط ، فكان معها ، ثم يرجع إلى مكانه من السماء السابعة ، وهو زحل ، فهو طارق حين ينزل ، وحين يهبط{[59803]} .
وفي «الصحاح »{[59804]} : «الطَّارقُ : النجم الذي يقال له : كوكب الصبح » .
5162- نَحْنُ بَناتُ طَارق *** نَمْشِي عَلى النَمارِق{[59805]}
وقيل : هو اسم جنس ، فيدخل فيه سائر الكواكب ، وسمي ثاقباً ؛ لأنه يثقب الظَّلام بضوئه ، أي : ينفذ فيه . أي يرمي الشيطان فيحرقه .
قال الماورديُّ : وأصل الطرقِ ، الدَّق ، ومنه سميت المطرقة ، فسمي قاصد الليل : طارقاً ، لاحتياجه في الوصول إلى الدق .
ورُوِيَ أنَّ أبا طالبٍ أتى النبي صلى الله عليه وسلم بخبز ولبن ، فبينما هو جالس يأكل إذ انحطَّ نجم فامتلأت الأرض نوراً ، ففزع أبو طالب ، وقال : أيُّ شيءٍ هذا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «هَذَا نجمٌ رُمِي بِهِ ، وإنَّهُ مِنْ آياتِ اللهِ » فعجب أبو طالب ، ونزلت السورة{[59806]} .
وقال مجاهد : «الثاقب » : المتوهِّج{[59807]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.