الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{ٱلنَّجۡمُ ٱلثَّاقِبُ} (3)

ثم فسره فقال عزّ من قائل : { النَّجْمُ الثَّاقِبُ } أي المضيء المنير ، يقول العرب : أثقب نارك أي أضئها . مجاهد : المتوهج ، عطا : الثاقب الذي يرمي به الشياطين فيثقبهم : قال ابن زيد : كانت العرب تسمّي الثريا النجم ، وقيل : هو زحل سُمي بذلك لإرتفاعه ، وتقول العرب للطائر إذا لحق ببطن السماء ارتفاعاً : قد ثقب .

وروى أبو الحوراء عن ابن عباس قال : الطارق : نجم في السماء السابعة لا يسكنها غيره من النجوم ، فإذا أخذت النجوم أمكنتها من السماء هبط فكان معها ثم رجع إلى مكانه من السماء السابعة ، وهو زحل فهو طارق حين ينزل وطارق حين يصعد .