التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{كَذَّبَتۡ عَادٞ فَكَيۡفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} (18)

ثم انتقلت إلى الحديث عن قصة قبيلة عاد مع نبيهم هود - عليه السلام - فذكرت ما حل بهم من عقاب بسبب كفرهم وطغيانهم ، فقال - تعالى - : { كَذَّبَتْ عَادٌ . . . } .

المراد بعاد ، تلك القبيلة التى ينتهى نسبها إلى جدهم عاد ، وكانت مساكنهم بالأحقاف فى جنوب الجزيرة العربية . وكانوا يعبدون الأصنام ، فأرسل الله - تعالى - إليهم نبيهم هودا - عليه السلام - لكى يأمرهم بعبادة الله - تعالى - وحده ، وينهاهم عن عبادة غيره . .

وقد جاء الحديث عنهم بصورة أكثر تفصيلا ، فى سور : الأعراف ، وهود ، والشعراء ، والأحقاف . . . ولم تعطف قصتهم هنا على قصة نوح التى قبلها ، للإشعار بأنها قصة مستقلة جديرة بأن يعتبر بها المعتبرون ، ويتعظ بها المتعظون . .

وحذف المفعول فى قوله : { كَذَّبَتْ عَادٌ } للعلم به وهو نبيهم هود - عليه السلام - أى : كذبت قبيلة عاد نبيها هودا - عليه السلام - .

والاستفهام فى قوله - سبحانه - : { فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ } للتهويل ، ولتشويق السامعين إلى معرفة العذاب الشديد الذى حل بهم . أى : كذبت قبيلة عاد نبيها ، فهل علمتم ما حل بها من دمار وهلاك ؟ إن كنتم لم تعلموا ذلك فهاكم خبره .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{كَذَّبَتۡ عَادٞ فَكَيۡفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} (18)

{ كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر } وإنذاري أتى لهم بالعذاب قبل نزوله ، أو لمن بعدهم في تعذيبهم .